استعرض تقرير شركة المزايا القابضة حركة التطوير المكثفة التي تنتهجها دول الخليج والمنطقة للنهوض بصناعة الطيران عبر الاستثمار بكثافة في إنشاء وتطوير المطارات وتوسعتها ورفع طاقتها الاستيعابية لمضاعفة أعداد المسافرين والطائرات التي تؤم المطارات.
وقال تقرير المزايا أن تطوير المطارات أصبح العنوان الأبرز للحداثة والتقدم والانفتاح الاقتصادي الذي أخذت دول المنطقة بالتنبه لأهميته وقدرته على إحداث تنمية شاملة.
وبين أن العمود الفقري لتطوير صناعة الطيران في المنطقة إلى جانب أساطيل الطائرات هو وجود البنية التحتية الملائمة وهي في هذه الحالة المطارات ذاتها من مدارج ومباني الركاب والمسافرين والمطاعم والأسواق وغيرها،ضمن منظومة تطويرية عقارية تلبي رغبات وحاجات المسافرين ومستخدمي المطارات.
وبين التقرير أن تطوير المطارات وتحديثها يساهم في زيادة إعداد المسافرين عبر المطارات،وعند وضع موقع المطارات في المنطقة كنقطة متوسطة بين مطارات أوروبا وشرق آسيا فان الإمكانات تصبح كبيرة في جذب السياح والمتسوقين وركاب الترانزيت،عدا عن خدمة أبناء المنطقة والمسافرين منها واليها وهي أعداد في ازدياد مستمر.
وأوضح التقرير انه من المتوقع أن يتم استثمار حوالي ٠٤ مليار دولار على صناعة تطوير المطارات الإقليمية على مدى العشرين سنة المقبلة (باستثناء تكاليف الطائرات)، وتستحوذ الأمارات على نصف هذه الاستثمارات .تضاف إلى نحو ٠٣ مليار دولار تكاليف شراء الطائرات الجديدة.
وبين أن خطط تطوير مدينة مطار جبل علي الدولية تتضمن استثمارات مقدرة تصل إلى ١.٨ مليار دولار، فيما تبلغ الاستثمارات المقدرة لتطوير مطار أبو ظبي الدولي ٨.٦ مليار دولار،ومطار دبي الدولي ١.٤ مليار دولار، ومطار الدوحة ٥ مليارات، ومطار عجمان ٠٠٨ مليون دولار،وغيرها من المطارات.
وأشار التقرير إلى أن قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط يحقق مستويات النمو الأسرع على مستوى العالم، حيث تظهر تقديرات أن القطاع ينمو بمتوسط سنوي لا يقل عن ٠١٪.
وبالإضافة إلى المدارج والأبنية فان خطط شراء طائرات جديدة يعني التوسع في بناء الهناجر ومستودعات الطائرات مما يعني مزيد من الإنفاق على البناء والتشييد،حيث انه ومن المتوقع أن تقوم شركات خطوط الطيران الإماراتية »إمارات« وغيرها من الشركات الإقليمية بإنفاق نحو ٠٣ مليار دولار إضافية على مدى السنوات السبع المقبلة لشراء المزيد من الطائرات.
ولفت التقرير إلى أن الأمارات حققت طفرة في قطاع السفر والطيران والسياحة خلال السنوات القليلة الماضية،عبر تبنيها خطة طويلة الأمد لتطوير مطار دبي الدولي الذي يعد احد أهم أركان التنمية والازدهار التي شهدتها دبي خلال السنوات الماضية، وساهمت الطفرة الاقتصادية التي حققتها في جعلها مقصداً للكثير من الباحثين عن مناخ اقتصادي متميز يعملون ويستثمرون فيه. ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة المزيد من النمو وهو الأمر الذي ينعكس على حركة المطارات ومعدلات استيعابها السنوية في دبي وباقي دول المنطقة.
وتتبنى السلطات المعنية في دبي خطة لتوسعة المطار بتكلفة ٥١ مليار درهم لزيادة طاقته الاستيعابية إلى ٠٧ مليون مسافر سنويا، يذكر أن عدد شركات الطيران المستخدمة للمطار ارتفع إلى ٣١١ ناقلة. ومن المتوقع ارتفاع أعداد المسافرين والشحن مع نهاية العام الحالي إلى ٩٢ مليون مسافر ونحو ١.٥ مليون طن مقارنة مع ٤٢.٧ مليون مسافر و ١.٣ مليون طن شحن العام الماضي.
وأشار التقرير إلى الاستثمارات الكبيرة التي خصصتها دبي للاستثمار في صناعة الطيران حيث من المتوقع إنفاق حوالي ٥١ مليار دولار خلال ٠١ أعوام في مشاريع شركة دبي لصناعة الطيران.
وأكد تقرير المزايا القابضة على قُدرة دول مجلس التعاون الخليجي بِكثافتها السُكانية والتي تقدر بنحو ٠٣ مليون نسمة على مُلاحقِة ومُساندة التطـور السريع لِقطـاع صِناعة الطيـران مِن خِلال تطوير المطارات وتوسعة أساطيل الطائرات وغيرها من الأمور المساندة.
ولفت التقرير إلى الخبرات الكبيرة التي اكتسبتها شركات المقاولات والاستشارات المحلية في عملية تطوير المطارات مما يؤهلها للمشاركة في تطوير مطارات ضخمة في المنطقة أو الخارج.
إلى جانب الاستثمارات الضخمة في دبي وأبو ظبي، يبلغ إجمالي تكلفة مشروع مطار الدوحة الجديد خمسة مليارات دولار موزعة على ٤٣ مناقصة أضخمها مناقصة بناء مبنى الركاب التي أحيلت بقيمة ٥٠٨ ملايين دولار ، ومن المتوقع أن تستوعب الصالة الجديدة ٢١ مليون مسافر سنويا.
وفي الأمارات أيضا تقوم السلطات بتبني خطط توسعة للمطارات الأخرى مثل خطة توسعات مطار الفجيرة الدولي وتتضمن تشييد ساحة طائرات جديدة والمعدات الأرضية التي ستزيد من عدد الطائرات التي سيتم مناولتها في المطار مستقبلاً.
وكذلك بناء حظيرة طائرات جديدة تستوعب خمس عشرة طائرة مما سيزيد الطاقة الاستيعابية لوقوف الطائرات إلى ٠٣ طائرة في آن واحد، وبناء مبنى جديد بالكامل للشحن يتمتع بمواصفات متطورة.
وفي السعودية، هناك الكثير من مطارات المملكة تشهد في الوقت الراهن خططاً تطويرية كبيرة وعديدة وهذا سيسهم في تقديم المزيد من الخدمات للمسافرين وزيادة طاقاتها الاستيعابية مما يعزز سوق الطيران في المملكة.
وأشار التقرير إلى عملية تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي بالإضافة إلى أن تطوير مطار بيشة أوشك على الانتهاء، ويجرى العمل على تطوير مطار ينبع، وتطوير مطار عرعر، وتطوير مطار أبها، وتطوير مطار تبوك، وتطوير مطار نجران والطائف والقريات وحائل والجوف بالإضافة لمشروع إنشاء مطار مدائن صالح بالعلا.
وفي الأردن تسير عملية طرح عطاء مبنى جديد للركاب في مطار الملكة علياء الدولي حسب الخطط حيث من المتوقع أن يرفع المبنى الجديد الطاقة الاستيعابية للمطار من ٣ ملايين مسافر سنويا إلى ٩ ملايين مسافر عند اكتماله.
وقالت تقارير صحفية أن اتجاه الحكومة الأردنية في تطوير مبنى جديد للمسافرين في مطار الملكة علياء الدولي سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار ما سيؤدي إلى تنشيط حركة وتدفق المسافرين من والى الأردن سواء لأغراض الإقامة أو الأعمال أو السياحة وحتى مسافري الترانزيت.
وأوضح التقرير أن المبنى الجديد الذي أعد للتعامل مع ٩ ملايين مسافر سنويا سيرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى ٣ أضعاف مقارنة بالمبنى الحالي الذي انشيء مطلع ثمانينيات القرن الفائت.وهذا بالإضافة إلى توفر الظروف الاقتصادية المواتية سيخلق طلبا إضافيا على العقارات والمساكن والفنادق والمرافق السياحية الأخرى.
وكانت الحكومة الأردنية أعلنت في وقت سابق أن ما يزيد عن العشرين شركة (عربية وعالمية) تقدمت للدخول في عطاء إنشاء مبنى مسافرين جديد في مطار الملكة علياء الدولي بكلفة تصل إلى ٠٠٣ مليون دولار.
وحددت الدوائر المختصة في الحكومة نهاية سبتمبر المقبل آخر موعد لاستقبال طلبات الدخول في العطاء حيث سيكون المبنى الجديد بمساحة ٤٨ ألف متر مربع وعلى بعد ٠٠٢ متر من المبنى الحالي للمسافرين الذي تبلغ مساحته ٠٦ ألف متر مربع ويتوقع أن تستغرق الأعمال الإنشائية للمشروع ثلاث سنوات وان يتم الانتهاء منه عام ٠١٠٢.
وفي السياق ذاته،قال التقرير أن تطوير المطار الذي يقع إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الأردنية سيصب في مصلحة إحياء المناطق التي تقع جنوب عمان والتي بدأ الزحف العمراني يصل إليها نتيجة اقتراب المناطق السكنية التقليدية في عمان من التشبع أو الأسعار السوقية المرتفعة والتي لا تقدر شرائح واسعة من الأردنيين تحمل كلفها.
ومن جانب آخر، ارتفع عدد المسافرين من وإلى المطارات التونسية خلال النصف الأول من العام الحالي إلى ٤.٤٣ مليون مسافر مقابل ٤.٩٢ مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الماضي مسجلا تطورا بنسبة ٣.١ في المائة.
الأكثر قراءة
غداً.. بدء الاشتراك في إصدار شهر مايو لمنتج صح.. وتحديد العائد بـ 5.64%
أرامكو السعودية توقع ثلاث مذكرات تفاهم خلال زيارة وزير الطاقة الأمريكي
مجلس الوزراء السعودي يوافق على تنظيم هيئة الصحة العامة
أهم أحداث الأسبوع بالسوق السعودي
صحافة البيانات تُثري المشهد الإعلامي السعودي